الشعر و مراحل نمو الشعر و مكونات الشعرة

صورة: الشعر و مراحل نمو الشعر و مكونات الشعرة

الشعر

يعتبر الشعر منذ القدم من الأمور المهمة التي تؤثر على شخصية الفرد وشكله فبعض الأفراد يرون أن شكل تسريحة الشعره ولونه يعكس شخصيتهم ولذلك يعد الشعر زينة المرأة وذروة شباب الرجل يضفي الشعر على الإنسان جماله ولذلك يقلق بعض الأشخاص عندما يبدأ شعرهم بالتساقط ولكن لا داعي للقلق من تساقط الشعر فهو أمر طبيعي حيث أثبتت الدراسات أن سقوط الشعر بمعدل 100 شعره في اليوم الواحد طبيعي


يختلف تساقط الشعر عند النساء والرجال وذلك لاختلاف الجينات بين الجنسين كما يختلف معدل تساقط الشعر أيضا بين من أنجبت مولودا جديدا ومن لم تنجب لاختلاف الهرمونات في كلتا الحالتين يتكون شعر الإنسان من مادة الكيراتين وهي عبارة عن بروتين خاص مسؤول أيضا عن تكوين أظافر اليدين والقدمين ويعد شعر الإنسان جزءا مهما من جلده وينتج من خلال ما يعرف بالخلايا الجذرية ويبلغ عدد الشعر في الرأس بالمتوسط 100 000 شعرة أما سمكه وشكله فيختلف باختلاف الجنس

مراحل نمو الشعر

تمر الشعرة خلال نموها في ثلاث مراحل وهي مرحلة النمو بالإنجليزية Anagen ومرحلة الثبات بالإنجليزية Catagen ومرحلة التساقط بالإنجليزية Telogen وفيما يلي شرح مبسط عن كل مرحلة

مرحلة النمو

في هذه المرحلة تنقسم خلايا الشعر بسرعة كبيرة فيزيد طول الشعر وكثافته وتمتد مدة هذه المرحلة من سنتين إلى 6 سنوات وفي مصادر أخرى من سنتين إلى ثماني سنوات اعتمادا على الجينات الوراثية للشخص وغالبا وفي أي وقت تكون نسبة الشعر الذي يمر بهذا الطور من النمو بين 80 إلى 90 وهنالك بعض الأشخاص يطول شعر رأسهم بسرعة كبيرة لأن مرحلة النمو لديهم تكون فترتها طويلة ويلاحظ البعض الأخر أن شعر رأسه لا يطول كثيرا أو أنه يطول ببطء شديد تبعا لقصر مرحلة النمو لديهم وفي نهاية هذه المرحلة تتحضر فروة الرأس إلى المرحلة التي تليها


هناك بعض العوامل التي تؤدي إلى التقليل من مدة مرحلة النمو مثلا تكون مدة مرحلة النمو قصيرة عند الأشخاص الذين يتبعون نظام حمية غذائية تكون السعرات الغذائية فيه محدودة جدا كما يعاني من ذلك من يخضع إلى العلاج الكيميائي أو من وضعت مولودا حديثا وبسبب قصر مرحلة النمو تخضع كمية كبيرة من الشعر إلى مرحلة التساقط فيلاحظ المرء أن شعره يتساقط بكميات كبيرة وهنالك أشخاص يعانون من قصر مرحلة النمو ولا يضطرون إلى قص شعرهم بين الفترة والأخرى حيث إنه لا يطول لأسباب غير معروفة وتعد هذه الحالة نادرة الحدوث

المرحلة الانتقالية

في هذه المرحلة ينتقل الشعر من مرحلة النمو إلى مرحلة السكون والاستقرار وسميت هذه المرحلة بالانتقالية لأن الدم ينقطع عن بصيلات الشعر وبالتالي تتوقف الإمدادات الغذائية وتتوقف الشعرة عن النمو وتتقلص تدريجيا حتى تصل إلى سدس طولها الأصلي حيث تتلف نهاياتها ولكنها لا تسقط وتستمر هذه المرحلة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وكحد أقصى إلى أربعة أسابيع

مرحلة السكون

في هذه المرحلة تدخل الشعرة في حالة السكون وتبقى كذلك إلى أن تبدأ مرحلة النمو من جديد فيسقط الشعر التالف ويكون 10 15 من الشعر في هذه المرحلة في الوقت نفسه وتستمر هذه المرحلة من شهرين إلى أربعة شهور تبدأ بعدها مرحلة النمو من جديد حيث يتساقط الشعر عندما تبدأ مرحلة النمو وتنمو شعيرات جديدة فتدفع الشعر التالف ليسقط ويصل معدل تساقط الشعر من 50 إلى 100 شعرة خلال اليوم الواحد وتجدر الإشارة إلى أن الشعر كاملا لا يمر بنفس المرحلة في الوقت نفسه ولا يسقط شعر الإنسان مرة واحدة ويصبح أصلع ليبدأ نمو الشعر من جديد في مرحلة النمو وإنما يمر جزء من الشعر في مرحلة النمو وجزء آخر في المرحلة الانتقالية في حين يكون الجزء الثالث في مرحلة السكون وهكذا

مكونات الشعرة

تتكون الشعرة من جزأين أساسيين وهما

  • الجذر يقع داخل الجلد في جيب شعري دهني وفي قاعدة الجذر توجد بصيلة الشعر وهي جزء الشعرة الحي الذي تمده الأوعية الدموية بالغذاء وفي كل جذر توجد غدة دهنية تطلق مادة مسؤولة عن ترتيب الشعر كما تعمل هذه المادة الدهنية على حماية الشعر عن طريق إحاطته بغلاف رقيق يحميه
  • الجذع هو الجزء الظاهر من الشعرة ويتكون من مجموعة من الألياف الرقيقة المحاطة بطبقة قرنية تتكون من مادة الكيراتين التي تفرزها الخلايا الموجودة داخل البصيلة وتحمي هذه الطبقة الشعرة من العوامل الخارجية كما تتأثر بأمور كثيرة مثل أنواع الشامبو المستعملة وأداة تجفيف الشعر وصبغات الشعر المختلفة

أسباب تساقط الشعر بكثرة

يعتبر سقوط 50 إلى 100 شعرة في اليوم وضعا طبيعيا كما ذكرنا سابقا حيث إنه جزء من عملية تجديد الشعر ومراحل النمو وهناك بعض الأسباب الدائمة التي تؤي إلى سقوط الشعر بكثرة مثل التعرض للعلاج الكيميائي أو الإشعاعات أو حدوث خلل بالغدة الدرقية وهناك أسباب مؤقته وشائعة مثل

أسباب هرمونية

يؤثر تغير الهرمونات على معدل تساقط الشعر عند الرجال والنساء وغالبا ما يرتبط ذلك بهرومن الأندروجين وهرمون ديهيدروتيستوستيرون بالإنجليزية Dihydrotestosterone حيث تؤثر على بصيلات الشعر ويرتبط إنتاج هذه الهرمونات بجينات الإنسان الوراثية كما تفقد النساء الكثير من الشعر بعد الولادة وتستمر هذه الحالة من ثلاثة إلى ستة أشهر ويعود ذلك إلى التغير في الهرمونات عند المرأة ومن الأمور المسببة لتغير الهرمونات أيضا تناول النساء أقراص منع الحمل

أسباب مرضية

تكون بصيلات الشعر حساسة إلى درجة كبيرة وتتأثر ببعض الاختلالات التي تحدث في جسم الإنسان وتسبب له المرض إلا أنها سرعان ما تعود إلى وضعها الطبيعي في حالة الشفاء ومن هذه الاختلالات الارتفاع الكبير في درجة حرارة الجسم حيث يسقط الشعر بكثرة بعد شهر إلى ثلاثة أشهر من ارتفاع درجة الحرارة كما أن نشاط الغدة الدرقية أو خمولها من شأنه أن يؤثر سلبا على معدل تساقط الشعر عند المريض وتساهم سوء التغذية في زيادة تساقط الشعر وخاصة قلة تناول البروتينات المهمة لتجديد الشعر والحفاظ عليه ويعد العلاج الكيميائي والعلاج بالإشعاعات مثل علاج السرطان من أهم العوامل المؤدية إلى سقوط الشعر كما يعتبر تناول العقاقير الطبية التي لا تصرف إلا بوصفة طبية عاملا آخر من عوامل زيادة سقوط الشعر مثل أدوية النقرص والتهابات المفاصل


يعد مرض الثعلبة مرضا خطيرا إن لم يتم علاجه والحد من انتشاره حيث لا يقتصر على سقوط شعر الرأس فحسب وإنما يمتد إلى الرموش والحواجب وعادة ما ينحصر السقوط بجزء من منطقة الرأس ويؤثر التوتر والضغط النفسي على كمية الشعر المتساقط بزيادتها وأيضا نقص الحديد في جسم الإنسان يؤثر على تساقط الشعر ولذلك يجب على الفرد أن يعوض نقص الحديد لديه بتناول العلاج اللازم كما تشير بعض الدراسات إلى أن عملية زراعة الشعر قد تؤثر مسقبلا بشكل سلبي وتؤدي إلى زيادة معدل تساقط الشعر

أسباب تجميلية

يعد استعمال مواد تجميلية غير مناسبة للشعر من العوامل المؤثرة على الشعر سلبا مثل استعمال الأصباغ السيئة أو مواد تجعيد الشعر أو تنعيمه أو علاجه بالمواد الكيميائية بطريقة خاطئة ومضرة للشعر أو بتكرار المعالجة الكيميائية حيث إن التكرار يجعله ضعيفا وقابلا للتلف كما ينصح بتجنب بقاء المحاليل الخاصة بالشعر لفترة طويلة ويعتبر إفراط غسيل الشعر بالشامبو أمرا مضرا بصحته ويفضل أن يمشط الشعر مرات قليلة في اليوم الواحد وباستخدام فرشاة شعر ناعمة كما ينبغي تنشيفه بعد الاستحمام بالضغط عليه برقة دون فركه بقوة كبيرة وينصح بتصفيف الشعر بطريقة لا تتطلب شده بدرجة كبيرة لأن ذلك سيؤدي إلى تساقطه بكثرة خاصة في منطقة الجوانب