النحافة وتشخيصها و أعراض النحافة و أسباب النحافة

صورة: النحافة وتشخيصها و أعراض النحافة و أسباب النحافة

النحافة وتشخيصها

يستخدم مؤشر كتلة الجسم عادة لتصنيف النحافة بالإنجليزية Underweight إذ إن انخفاض هذا المؤشر عن 18 5 يدل على أن الشخص يعاني من النحافة ومن الجدير بالذكر أن هذا المؤشر لا يعد أداة للتشخيص بل هو نظام للتصنيف تستخدمه المنظمات الصحية والأطباء لتقييم الوزن ويمكن أيضا استخدام نسبة الدهون في الجسم لتقييم حجمه حيث يجب أن يساوي قياس الدهون في جسم المرأة 10 13 على الأقل بينما يبلغ قياس الدهون عند الرجل ما يزيد عن 2 5 بهدف تلبية الوظائف الأساسية في الجسم كما ينصح لمن يعتقد بأنه يعاني من النحافة بمراجعة الطبيب لتحديد السبب في ذلك

أعراض النحافة

يمكن أن تظهر على الشخص النحيف بعض الأعراض في الجسم إلا أن بعض هذه الأعراض يمكن أن يرتبط بأسباب صحية أخرى ومن الأمثلة على ذلك الأيدي الممتلئة بالعروق والتي يراها البعض من علامات الإصابة بالنحافة ولكن لاعبي كمال الأجسام أيضا يمتلكون عروقا ظاهرة وبالتالي فإن بعض الأعراض يمكن أن ترتبط بالنحافة بعد التأكد من أنها ليست ناتجة عن أسباب أخرى ومنها

  • عدم انتظام الدورة الشهرية أو صعوبة الحمل
  • سهولة كسر العظام
  • تساقط الشعر
  • ضعف جهاز المناعة
  • الشعور بالدوخة والإعياء بسبب فقر الدم بالإنجليزية Anemia

أسباب النحافة

هنالك العديد من الأسباب المرتبطة بفقدان الوزن والنحافة وأحيانا تكون الأسباب المؤدية لذلك خفية ومن أهم أسباب النحافة ما يأتي

  • تاريخ العائلة فقد يعاني بعض الأشخاص من انخفاض مؤشر كتلة الجسم بصورة طبيعية بسبب بعض الخصائص البدنية الموروثة من العائلة
  • الأمراض الجسدية حيث يمكن أن تؤدي بعض الأمراض إلى صعوبة اكتساب الوزن والتي عادة ما تسبب الإسهال والقيء والغثيان فيما يمكن أن تقلل في حالات أخرى الشهية مما يؤدي لقلة تناول الطعام ومن هذه الأمراض مرض السكري والإصابة بالسرطان وأمراض الغدة الدرقية والاضطرابات الهضمية مثل داء كرون بالإنجليزية Crohn s disease والتهاب القولون التقرحي بالإنجليزية Ulcerative colitis
  • الأمراض العقلية إذ يمكن أن يؤثر سوء الصحة النفسية في القدرة على تناول الطعام والشهية وصورة الجسم ومن الحالات التي يمكن أن تؤثر على الوزن الاكتئاب والقلق والاضطراب الوسواسي القهري بالإنجليزية Obsessive–compulsive disorder واضطرابات الأكل بالإنجليزية Eating disorder كالشره المرضي العصبي بالإنجليزية Bulimia
  • ارتفاع معدل الأيض حيث يعاني بعض الأشخاص من ارتفاع معدل الأيض وبالتالي فإنه حتى عند تناول الطعام عالي الطاقة فإنه يمكن ألا يسبب زيادة الوزن بشكل كبير
  • النشاط البدني المتكرر إذ يمكن للأشخاص الرياضيين أو الذين يمارسون مستويات عالية من التمارين أن يحرق جسمهم كميات عالية من السعرات الحرارية مما يؤدي لخسارة وزن الجسم

المضاعفات الصحية للنحافة

هنالك بعض المخاطر الصحية التي تنتج عن النحافة أو عن التغذية السيئة ومن هذه المخاطر ما يأتي

  • سوء التغذية يمكن ألا يستهلك الشخص الذي يعاني من النحافة كمية كافية من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم مما قد يسبب الإصابة بسوء التغذية بالإنجليزية Malnutrition والتي بدورها قد تؤثر على الصحة ويمكن أن يكون الشخص أكثر عرضة لهذه الحالة في حال كانت النحافة ناتجة عن اتباع نظام الغذائي غير متوازن أو بسبب الإصابة بمرض يؤثر على امتصاص العناصر الغذائية في الجسم وتجدر الإشارة إلى أن سوء التغذية يمكن أن يسبب نقص بعض الفيتامينات في الجسم أو فقر الدم
  • زيادة خطر الإصابة بمضاعفات العمليات الجراحية حيث وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من النحافة وخضعوا لجراحة استبدال الركبة بالكامل بالإنجليزية Total knee replacement surgery كانوا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بعد الجراحة مقارنة مع غيرهم وبالرغم من عدم تمكن الباحثين من تحديد السبب وراء ذلك إلا أنهم يعتقدون بأن أجسام المصابين بالنحافة غير قادرة على شفاء الجروح كما هو الحال بالنسبة للأشخاص الذين يمتلكون مؤشرا طبيعيا لكتلة الجسم وقد وجد أيضا أن النحيفين كان لديهم مستوى أقل من الهيموغلوبين قبل الجراحة
  • هشاشة العظام حيث يمكن أن يسبب انخفاض الوزن زيادة خطر الإصابة بانخفاض الكثافة المعدنية للعظام بالإنجليزية Bone mineral density وهشاشة العظام بالإنجليزية Osteoporosis
  • العقم إذ يزيد خطر الإصابة بانقطاع الحيض بالإنجليزية Amenorrhea عند النساء اللواتي يمتلكن مؤشر كتلة جسم منخفض وكذلك يزيد خطر الإصابة بمختلف اضطرابات الحيض كما أن عدم انتظام الحيض أو غيابه يمكن أن يكون مؤشرا على انقطاع الإباضة بالإنجليزية Anovulation وفي حال كانت هذه الحالة مزمنة فإنها تؤدي للعقم بالإنجليزية Infertility لذلك فإن المرأة التي تعاني من النحافة وترغب بالحمل تنصح بمراجعة الطبيب للتأكد من أن عملية الإباضة منتظمة لديها ويمكن أن ينصحها الطبيب بزيادة الوزن قبل الحمل حيث إن النحافة خلال الحمل قد تكون خطرة على الطفل
  • تأخر النمو حيث يمكن أن يفتقد الأطفال المصابون بالنحافة بعض العناصر الغذائية بسبب سوء التغذية والامتصاص مما يمكن أن يؤثر على نمو الدماغ لديهم وحدوث تأخير في مرحلة النمو حيث يحتاج الدماغ لمختلف العناصر الغذائية للنمو بشكل صحيح وعادة ما يراقب طبيب الأطفال نمو الطفل لمعرفة التغييرات التي جرت وفي حال انخفاض معدل نمو الطفل فإن ذلك يمكن أن ينبه بأن الطفل لا يكتسب وزنا بالمعدل المتوقع
  • انخفاض المناعة فقد أشارت إحدى الدراسات الحديثة إلى وجود علاقة بين الإصابة بالعدوى والنحافة وقد كان من الصعب تحديد ما إذا كان ذلك بسبب النحافة أو نتيجة الأسباب الخفية المسببة لها