أعراض ثقب طبلة الأذن و مضاعفات ثقب طبلة الأذن
أعراض ثقب طبلة الأذن
توصف حالة ثقب طبلة الأذن بأنها تمزق طبلة الأذن بالإنجليزية Ruptured Eardrum أو ثقب الغشاء الطبلي بالإنجليزية Tympanic Membrane Perforation وفي الحقيقة قد لا يشعر المصاب بثقب طبلة الأذن بأي عرض على الإطلاق ولكن في بعض الأحيان قد تظهر عليه بعض الأعراض والعلامات التي تتفاوت في شدتها من حالة إلى أخرى ونذكر منها ما يأتي
فقدان أو ضعف السمع
قد يشعر الفرد بفقدان السمع أو إيجاد صعوبة في السمع من الأذن المصابة لدى المصاب بثقب طبلة الأذن ويعرف فقدان السمع بانخفاض القدرة على السمع إذ يكون من الصعب على المصاب الذي يعاني من هذا العرض سماع الكلام والأصوات عامة بشكل طبيعي ويجدر بالذكر أن مقدار النقص في حاسة السنع يتفاوت من حالة أخرى حيث ينقسم إلى فقدان السمع البسيط وفقدان السمع متوسطة الشدة وفقدان السمع الشديد والعميق ومن الجدير بالذكر ظهور بعض الأعراض والعلامات المرتبطة بفقدان السمع منها الحاجة إلى رفع صوت التلفاز أو الراديو وملاحظة انخفاض شدة الكلام والأصوات عامة وإيجاد صعوبة في فهم الكلمات إذ يظهر ذلك تحديدا عند التواجد بين حشد من الناس أو في حال وجود ضجيج في الأرجاء بالإضافة إلى مواجهة مشاكل في سماع الأصوات الساكنة وفي كثير من الأحيان قد يطلب الشخص المصاب بفقدان السمع من المتحدث التحدث بصوت أكثر ارتفاعا وبشكل أوضح وأكثر بطئا من المعتاد مما يدفع المصابون بفقدان السمع إلى تجنب المشاركة بالفعاليات الاجتماعية والانسحاب من الخوض في الحديث مع الآخرين
طنين الأذن
يوصف الطنين بالإنجليزية Tinnitus بأنه حالة تتمثل بسماع الشخص لصوت معين في الأذن بشكل متكرر حيث يسمع الشخص الذي يعاني من الطنين صوتا غالبا ما يكون ذاتيا أي صوت غير صادر عن أي مصدر خارجي ولا يسمع من قبل أي شخص آخر عدا الذي يعاني من الطنين ويجب التنبيه إلى أن طنين الأذن لا يعد مرضا بحد ذاته وإنما يظهر كعرض يدل على وجود مشكلة معينة
المعاناة من ألم في الأذن
قد يعاني المصاب بثقب في الأذن من الألم الشديد الذي يمكن أن يستمر بالازدياد أو ينحسر وتقل شدته بسرعة ويتبع ذلك خروج بعض الإفرازات من الأذن والتي تشبه في طبيعتها المخاط وقد تحتوي هذه الإفرازات على القيح أو الدم وتجدر الإشارة إلى أن ثقب طبلة الأذن الذي يحدث بسبب عدوى في الأذن الوسطى يتميز بأنه غالبا ما يزداد سوءا بشكل مفاجئ بعد حدوث الثقب في الأذن ومن ثم تخف حدة الألم بسرعة ويعود ذلك إلى دور الثقب المتكون في السماح للقيح الموجود خلف طبلة الأذن بالخروج مما يخفف من الضغط الواقع على طبلة الأذن
الشعور بانسداد الأذن
يعرف انسداد الأذن على أنه الشعور بانسداد في الأذنين والإحساس بوجود حشوة أو احتقان في الأذنين ويستمر هذا الشعور على الرغم من محاولة التخلص منه عن طريق البلع أو التثاؤب أو استخدام أي من الطرق الأخرى المعتادة وينتج عن ذلك ضعف في حاسة السمع
الدوار
قد يعاني المصاب بثقب طبلة الأذن من الدوار بالإنجليزية Vertigo بشكل مؤقت أو مستمر ويمكن تعريف الدوار على أنه شعور الشخص المصاب بأن البيئة المحيطة به تدور حوله في دوائر ومن الجدير بالذكر أن الدوار كغيره من الأعراض السابقة لا يعد مرضا بحد ذاته وإنما أحد أعراض حالات أخرى متنوعة منها وجود مشاكل في الدماغ أو الأذن الداخلية كما قد يصاحب الدوار ظهور مجموعة من الأعراض الأخرى مثل الشعور بالغثيان والتقيؤ
مضاعفات ثقب طبلة الأذن
إن التعافي من ثقب طبلة الأذن يحدث في أغلب الحالات بشكل تلقائي خلال مدة شهرين تقريبا وقد يصف الطبيب في بعض الأحيان بعض الحالات أحد المضادات الحيوية أو بعض قطرات الأذن للمساعدة على التعافي والتخفيف من الأعراض ولكن في حال عدم قدرة طبلة الأذن على التعافي بعد بضعة أشهر قد تظهر بعض المضاعفات المحتملة التي يمكن تجنبها من خلال اتباع بعض النصائح والإرشادات مثل الحرص على إبقاء الأذن جافة وتجنب السباحة إلى أن يسمح الطبيب بذلك بالإضافة إلى تنظيف الأذن بلطف وتجنب الشدة الزائدة في تنظيفها وذلك لأن الضغط الناتج قد يسبب الشعور بمزيد من الألم والانزعاج وتجدر الإشارة إلى أن عدم تعافي ثقب طبلة الأذن من تلقاء ذاته قد يتطلب الخضوع لأحد الإجراءات العلاجية لتصحيح المشكلة والتي يختار فيما بينها الطبيب بناء على عدة عوامل مثل عمر المصاب وحجم الثقب وموقعه حيث يمكن أن يعالج الطبيب الثقب بوضع لاصق طبي خاص على طبلة الأذن لمساعدتها على الشفاء ولكن في بعض الحالات قد يتطلب الأمر الخضوع لعملية جراحية تصحيحية خاصة إذا لم يشفى الثقب بعد وضع لصقة طبلة الأذن أو رأى الطبيب أن اللصقة لن تكون كافية لإغلاق ثقب طبلة الأذن وتعرف هذه العملية الجراحية برأب طبلة الأذن بالإنجليزية Tympanoplasty وتتمثل بإغلاق الثقب بواسطة رقعة صناعية أو رقعة مأخوذة من نسيج تحت جلد المصاب ذاته وتثبت على ثقب طبلة الأذن أو خلفه وينبغي التأكيد على ضرورة المتابعة مع الطبيب في حال الشك بحدوث ثقب في الأذن ذلك أن حدوث ثقب في طبلة الأذن قد ينطوي عنه زيادة خطر الإصابة ببعض المضاعفات والمشاكل الصحية ومنها
- فقدان أو ضعف حاسة السمع وعادة ما يكون مؤقتا حيث تعود قدرة الشخص على السمع بمجرد تعافي الثقب كما يعتمد مقدار النقص أو الفقدان في حاسة السمع على حجم وموقع الثقب المتكون في طبلة الأذن
- الإصابة بعدوى الأذن الوسطى بالإنجليزية Otitis media ذكرنا أن الإصابة بعدوى شديدة في الأذن الوسطى يمكن أن تحدث ثقبا في طبلة الأذن إذا تسببت بتجمع سوائل خلفت ضغطا كبيرا على طبلة الأذن ومن ناحية أخرى فإن المصابين بثقب طبلة الأذن سواء نجم ذلك عن الإصابة بالأذن الوسطى أم أي من الأسباب الأخرى معرضون أيضا للإصابة بعدوى في الأذن الوسطى ولتوضيح السبب وراء ذلك يمكن القول أن الأذن الوسطى تعتبر منطقة معقمة تحميها طبلة الأذن وتحول دون وصول البكتيريا وغيرها من مسببات العدوى والأجسام الغريبة إليها وبذلك فإن حدوث ثقب في طبلة الأذن سيسمح للبكتيريا وغيرها من الأجسام الغريبة بالدخول إلى الأذن الوسطى مما يرفع خطر إصابتها بالعدوى بشكل متكرر ومزمن
- تكون كيس الأذن الوسطى أو ما يعرف بالورم الكوليسترولي بالإنجليزية Cholesteatoma وهو من المضاعفات النادرة جدا حيث إن الإصابة بثقب طبلة الأذن لفترة طويلة جدا قد تؤدي إلى تكون كيس في الأذن الوسطى يحتوي على خلايا جلدية بالإضافة إلى بعض المخلفات الأخرى وفي هذا السياق يجدر بيان أنه في الإنسان السليم تنتقل مخلفات قناة الأذن بمساعدة شمع الأذن إلى الأذن الخارجية للتخلص منه ولكن في حالة ثقب طبلة الأذن يمكن لهذه المخلفات العبور إلى داخل الأذن الوسطى وتكوين الكيس حيث يعتبر هذا الكيس بيئة ودودة لتكون البكتيريا بالإضافة إلى احتوائه على بعض البروتينات التي قد تسبب الضرر لعظام الأذن الوسطى
- مضاعفات أخرى نادرة الحدوث مثل المعاناة من الدوار والدوخة لفترة طويلة أو استمرار وجود الثقب في طبلة الأذن أو ضعف السمع طويل الأمد
دواعي مراجعة الطبيب
ينبغي التأكيد على مراجعة أحد أخصائيي الأنف والأذن والحنجرة في حال الشك باحتمالية حدوث ثقب في طبلة الأذن والمعاناة من أعراضه ذلك أن التراكيب الداخلية للأذن حساسة للإصابات والمرض وبالتالي ينبغي الكشف عن سبب الأعراض وتقييمه بشكل دقيق من قبل طبيب مختص حيث سيقدم الطبيب على تفحص طبلة الأذن باستخدام منظار الأذن وإجراء عدد من الفحوصات والاختبارات الأخرى لتحديد مقدار النقص في حاسة السمع وبعد تشخيص المشكلة على أنها ثقب في طبلة الأذن ووصف العلاج المناسب للحالة نشدد على أهمية الحرص على المتابعة مع الطبيب المختص ليتأكد من سير عملية شفاء الثقب بشكل سليم وعدا عن ذلك من المهم التواصل مع الطبيب أو مراجعته في حال ظهور أي من الأعراض والعلامات التالية أثناء مرحلة التعافي من ثقب طبلة الأذن
- الإصابة بالحمى
- ازدياد شدة الانخفاض في حاسة السمع
- زيادة الشعور بالدوخة أو التقيؤ
- سماع صوت أزيز أو طنين جديد في الأذن أو سماع صوت رنين مرتفع أو ازدياد الألم
- عدم ملاحظة تحسن في الأعراض مع مرور الوقت أو استمرار المعاناة من عرض معين لمدة تزيد عن شهرين على الرغم من استخدام العلاج الموصوف من قبل الطبيب
ولمعرفة المزيد عن ثقب طبلة الأذن يمكن قراءة المقال الآتي ثقب طبلة الاذن
فيديو عن أعراض ثقب طبلة الأذن
للتعرف على المزيد من المعلومات حول ثقب طبلة الأذن وأعراضه شاهد الفيديو التالي