استياء الطفل من والديه و تحطيم ثقة الطفل بنفسه
استياء الطفل من والديه
قد يعتقد الوالدان أن التركيز على خطأ الطفل ولومه باستمرار سيساهم في تربيته وتعديل سلوكه إلا أن هذا التصرف لا يؤثر سوى على المدى القصير أما على المدى الطويل فيؤدي لوم الطفل باستمرار إلى شعوره بالاستياء ويصبح أقل تعاونا معهم وأكثر عندا مما يؤدي إلى التأثير بصورة سلبية على الاتصال الوثيق بين الطفل ووالديه
تحطيم ثقة الطفل بنفسه
يحتاج الأطفال إلى التوجيه المستمر ومن الضروري أن يقوم الآباء بذلك باختيار طريقة مناسبة تسمح بتعليم الأطفال وتوجيههم بطريقة صحيحة ولا يحقق لوم الطفل المستمر ذلك بل يجعله يؤمن أن كل ما يفكر به أو يشعر به أو يفعله هو أمر خاطئ وغير مقبول وهذا يسبب ضعف ثقة الطفل بنفسه علما أن الطفل يحاول دائما إسعاد والديه وإرضائهم فهو لا يرتكب الأخطاء ليزعجهم
منع بناء ضمير الطفل وتطوره
إن تربية الطفل بطريقة صحيحة لا تهدف إلى تعليمه اتباع القواعد دون تفكير الأمر الذي يحدث عند لوم الطفل باستمرار حيث سيعتقد الطفل أن عليه اتباع جميع الأوامر بصورة عمياء وأنها جميعها صحيحة دون التفكير بعواقبها الأمر الذي يمنع تطوره الأخلاقي
بالإضافة إلى ذلك فإن لوم الطفل باستمرار سيعيق قدرته على التفكير بموضوعية والانتقاد الأمر الذي سيمنعهم من بناء الضمير أو تطويره فهم لن يتمكنوا من التفكير في عواقب أفعالهم خاصة أنهم لم يختاروها بل اتبعوا الأوامر فقط
تشجيع السلوك الأناني
يؤدي لوم الطفل بشكل مستمر وتعرضه لعقاب قاس إلى جعله أنانيا فهو سيركز دائما على العقاب الذي سيتعرض له ولن يتمكن من التفكير بعواقب السلوك أو التصرف الذي قام به الأمر الذي يحرمه من تطوير مهارات الذكاء العاطفي الأساسية بما في ذلك التعاطف والوعي الاجتماعي
تمرد الطفل
يميل الأطفال الذي يتعرضون للعقاب واللوم بشكل مستمر إلى التمرد وكسر القواعد والقوانين كما قد يرغبون بالتشاجر مع آبائهم أو الانخراط في سلوكيات خاطئة وسلبية فقد يحاولون السيطرة أو التلاعب بالأطفال والآخرين بالإضافة إلى أنهم قد يعانون من مشاكل في ضبط النفس أو السيطرة على الغضب
لجوء الطفل إلى سلوكيات خاطئة
لوحظ أن استخدام أسلوب اللوم والتوعد بالعقاب للطفل سيجعله خائفا من العقاب وهذا سيدفعه إلى الكذب على والديه لتجنب العقاب كما يكون الطفل في هذه الحالة أكثر عرضة ليقوم بسلوكيات خاطئة مثل السرقة أو الشجار وذلك كرد فعل على الضرر النفسي الذي تعرض له