الحمل خارج الرحم و أعراض الحمل خارج الرحم

صورة: الحمل خارج الرحم و أعراض الحمل خارج الرحم

الحمل خارج الرحم

أعراض الحمل خارج الرحم

في الحقيقة عادة ما يؤدي نمو البويضة المخصبة خارج الرحم في المكان الخاطئ أو الحمل خارج الرحم أو الحمل المنتبذ Ectopic pregnancy إلى ظهور العديد من الأعراض ولكن قد لا تشعر المرأة المصابة بأي من هذه الأعراض في بداية الحمل خارج الرحم أو قد تظهر في بعض الأحيان الأعراض الأولية للحمل الطبيعي مثل غياب الدورة الشهرية والغثيان وألم الثدي بالإضافة إلى أن نتيجة اختبار فحص الحمل تكون إيجابية

وتجدر الإشارة إلى أنه عادة ما تبدأ المصابة بالشعور بأعراض الحمل خارج الرحم في حال ظهورها في الفترة ما بين الأسبوع الرابع إلى الأسبوع الثاني عشر من الحمل لذلك فإن الأعراض والعلامات تعد غير كافية للحكم على الحمل خارج الرحم وبشكل عام يمكن إجمال الأعراض والعلامات التي ترتبط بحدوث حمل خارج الرحم فيما يأتي

الأعراض الأولية للحمل خارج الرحم

تعتمد الأعراض الأولية بشكل كبير على موضع النزيف إن حدث وكذلك على الأعصاب المتأثرة وبشكل عام يمكن تلخيص الأعراض الأولية للحمل خارج الرحم كما يأتي

  • الشعور بألم في منطقة الحوض وغالبا يعد أولى علامات الحمل خارج الرحم
  • نزيف مهبلي خفيف
  • الشعور بألم شديد في البطن وعدم الراحة في منطقة الحوض أو تزايد حركة الأمعاء وذلك في حال كان النزيف من قناة فالوب
  • الشعور بألم في منطقة رأس الكتف Shoulder tip فقد تشعر المصابة عند الاستلقاء عادة بألم في منطقة التقاء الكتف مع الذراع وهو مؤشر على أن الحمل خارج الرحم قد سبب نزيفا داخليا إذ يعتقد أن تجمع الدم في منطقتي الحوض والبطن يتسبب بالشعور بألم ينشأ في موقع بعيد عن المسبب والذي ينشأ في هذه الحالة في منطقة رأس الكتف وذلك بتحفيز من العصب الحجابي Phrenic nerve وهو العصب الواقع في عضلة الحجاب الحاجز التي تفصل تجويف الصدر عن البطن

الأعراض الطارئة للحمل خارج الرحم

تتعدد الأعراض الطارئة التي قد تحدث نتيجة الحمل خارج الرحم فقد يؤدي استمرار نمو البويضة المخصبة في قناة فالوب إلى تمزق القناة وخاصة في حال إهمال الحالة وعدم التوجه لتلقي الرعاية الطبية اللازمة ففي مثل هذه الحالات يحتمل حدوث نزيف داخلي شديد في البطن مما يؤدي إلى شعور المصابة بالدوار الشديد قد يصل إلى الإغماء

كذلك قد تصاب بألم شديد في البطن وقد تظهر العديد من الأعراض المهددة للحياة مثل الدوار الشديد والإغماء وآلام البطن الشديدة والإصابة بصدمة Shock متعلقة بجهاز الدوران وهي حالة تنتج بسبب قلة تدفق الدم إلى الأعضاء الذي يؤدي إلى حالة من عوز الأكسجين والغذاء اللازمين لأداء الأعضاء وظيفتها بشكل صحيح وهي حالة مهددة للحياة وتستلزم تدخلا طبيا سريعا وذلك لما قد تسببه من ضرر في أعضاء الجسم المختلفة

وعليه يمكن القول إن مشكلة الحمل خارج الرحم تتطلب تدخلا طبيا سريعا فعند اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة لا يسبب الحمل خارج الرحم مشاكل تذكر

وبشكل عام تنصح المصابة بزيارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب في حال الشعور بألم شديد في الحوض أو البطن أثناء فترة الحمل أو الشعور بالدوار الشديد أو الإغماء أو حدوث نزيف غير طبيعي من المهبل أو غيرها من الأعراض المرتبطة بحالة حدوث حمل خارج الرحم خاصة إذا كانت المرأة الحامل من النساء اللاتي تزداد لديهن احتمالية حدوث حمل خارج الرحم وتجدر الإشارة إلى وجود العديد من العوامل التي تزيد من ذلك ومنها

  • وجود حالة سابقة للحمل خارج الرحم
  • إجراء جراحة في قناة فالوب
  • التدخين قبل الحمل
  • الإصابة بالتهابات أو عدوى في الجهاز التناسلي
  • استخدام التقنيات المتعددة التي تساعد على الإنجاب
  • حدوث الحمل بالرغم من استخدام اللولب الرحمي Intrauterine device كطريقة من طرق تنظيم الحمل أو حدوث الحمل بعد عملية ربط قناة فالوب Tubal ligation كطريقة دائمة لمنع الحمل

ما بعد الحمل خارج الرحم

يعتمد اختيار العلاج المناسب للحمل خارج الرحم على الفترة التي تم تشخيص هذه الحالة فيها ففي حال التشخيص المبكر يمكن أن يصف الطبيب دواء ميثوتريكسيت Methotrexate وهو دواء يوقف نمو الجنين خارج الرحم وعادة ما تحقن المصابة بجرعة واحدة من الميثوتريكسيت أما في حال تم تشخيص الحمل خارج الرحم بعد مضي وقت أطول فقد تحتاج إلى استخدام جرعة أخرى منه أو قد يتم اللجوء إلى الجراحة

أما في حال وجود تمزق في موضع وجود الحمل خارج الرحم الذي قد ينتج عن نزيف داخلي شديد أو حدوث صدمة فيلجأ الطبيب إلى الجراحة لإنهاء هذا الحمل وإزالة الخلايا من هناك وإيقاف النزيف إن وجد وقد يحتاج الطبيب إلى إزالة قناة فالوب في بعض الحالات وتجدر الإشارة إلى أن إزالة إحدى قناتي فالوب لا يؤثر في عمل وكفاءة قناة فالوب الأخرى الموجودة في الجهاز التناسلي الأنثوي

أعراض ما بعد علاج الحمل خارج الرحم

قد تشعر المصابة ببعض الأعراض بعد التخلص من الحمل خارج الرحم وعلاجه إذ قد تستمر بالشعور بأعراض الحمل وذلك لأن مستوى هرمون الحمل HCG قد يبقى مرتفعا لبعض الوقت بعد العلاج كما قد تعاني المصابة من عدم انتظام في الدورة الشهرية والتي قد تستغرق بعض الوقت قبل أن تعود إلى وضعها الطبيعي إضافة إلى أنها قد تشعر ببعض التعب والألم في البطن وقد يصف الطبيب بعض الأدوية من أجل ذلك

وتجدر الإشارة إلى أن المصابة قد تعاني من الأعراض السالف ذكرها باختلاف العلاج الذي تم استخدامه سواء كان العلاج بالجراحة أو بإعطاء دواء الميثوتريكسيت ويجدر التنويه إلى أهمية حصول المصابة على الدعم النفسي بعد مرورها بتجربة الحمل خارج الرحم التي تعد تجربة صعبة لما حصل فيها من فقدان للحمل

نصائح بعد الحمل خارج الرحم

في الحقيقة تعد السيدة التي عانت فيما سبق من حمل خارج الرحم أكثر عرضة لحدوثه مرة أخرى في الأحمال اللاحقة كما ذكرنا سابقا ومن هنا تأتي أهمية المتابعة الدورية للحمل مع أخصائي النسائية للتأكد من وجود الجنين في الموضع الصحيح داخل الرحم كما ينصح بعدم إهمال أي علامة أو عرض قد يدل على حدوث حمل خارج الرحم

مدة الانتظار قبل محاولة الحمل مرة أخرى

على الرغم من عدم وجود دليل بحثي واضح على المدة التي يجب أن تنتظرها المرأة لمحاولة الحمل بعد علاج الحمل خارج الرحم إلا أنه ينصح بتأخير محاولة الحمل مرة أخرى لمدة ثلاثة أشهر أو بعد مرور دورتين شهريتين كاملتين على الأقل أيهما أقرب

وذلك للسماح بعودة الدورة الشهرية إلى وضعها الطبيعي إضافة إلى ضمان التعافي من أي مشاكل مرتبطة بحدوث الحمل خارج الرحم والعلاج المستخدم للتخلص منه كحدوث الالتهابات الداخلية والكدمات وكذلك لضمان زوال أي تأثيرات للميثوتريكسيت على خلايا الجسم المختلفة ومنها تقليل مستوى الفوليت Folate والذي يعد مهما لتقليل احتمالية إصابة الجنين بعيوب الأنبوب العصبي Neural tube defect المختلفة

لذلك يجب أن يوصف الفوليت للمرأة لمدة 12 أسبوعا قبل محاولة الحمل كما يساعد تأخير محاولة الحمل مرة أخرى على تقليل احتمالية تكرار حدوث الحمل خارج الرحم أو حدوث إجهاض إذا تم الحمل مباشرة وكل ما سبق يساعد على استعادة الصحة النفسية الجيدة للمرأة بعد مرورها بتجربة الحمل خارج الرحم

فرص الحمل الطبيعي

ترغب كل امرأة قد مرت بتجربة الحمل خارج الرحم بالحمل الطبيعي ويعتمد حدوث ذلك بشكل كبير على مدى كفاءة وصحة قناة فالوب وبشكل عام تعد نسبة حدوث الحمل الطبيعي بعد الحمل خارج الرحم جيدة جدا حتى في حال لجوء الطبيب للجراحة واستئصال إحدى قناتي فالوب لعلاج الحمل خارج الرحم

إذ يشترط لحدوث الحمل بشكل طبيعي سلامة قناة فالوب المتبقية ووجود مبيض واحد على الأقل قادر على إنتاج بويضة طبيعية وحدوث عملية الإباضة في كل دورة شهرية حيث يمكن للبويضة المخصبة الموجودة في المبيض في الجانب الذي تم استئصال قناة فالوب فيه الانغراس في الرحم بمساعدة قناة فالوب الأخرى الموجودة على الجانب الآخر وبذلك يمكن حدوث الحمل الطبيعي للمرأة التي لديها قناة فالوب واحدة

أما في حال استئصال القناتين فتجدرالإشارة إلى وجود فرصة الحمل الطبيعي عن طريق تقنيات الإنجاب المختلفة ومنها تقنية الإخصاب خارج الجسم In vitro fertilization المعروفة باسم أطفال الانابيب

فيديو الحمل خارج الرحم

للتعرف على المزيد من المعلومات عن الحمل خارج الرحم شاهد الفيديو