دعامات القلب و رأب الأوعية الدموية و مخاطر عملية رأب الأوعية الدموية
دعامات القلب
تستخدم دعامة القلب بالإنجليزية Stent لفتح الشرايين المتضيقة ومنع تضيقها مرة أخرى بالإضافة إلى دورها في تقليل فرصة الإصابة بالسكتة القلبية وهي أنبوب معدني صغير قابل للتمدد تتوفر بعدة أشكال منها اللفائف أوالشبكات السلكية ومن الجدير بالذكر أن تضيق الشرايين يحدث بسبب تراكم المواد الدهنية المسماة بالبلاك بالإنجليزية Plaques حيث تقلل هذه الترسبات الدهنية من تدفق الدم إلى القلب مما يسبب الشعور بألم الصدر أو حدوث السكتة القلبية في حال إغلاق الشريان بالكامل نتيجة تكون خثرة دموية في ذلك الشريان وفي الحقيقة توضع دعامة القلب في الجزء الذي تم توسيعه من الشريان المتضيق أثناء عملية رأب الأوعية الدموية بالإنجليزية Angioplasty وتترك في ذلك المكان بعد أن يتم تمديدها لتضمن بقاء الشريان مفتوحا ومع الوقت تنمو بطانة الشريان حول الدعامة بحيث تصبح الدعامة جزءا من جدار الشريان وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن تقسيم الدعامات إلى نوعين أساسيين هما الدعامات المعدنية العارية بالإنجليزية Bare metal stent والدعامات المغطاة بالإنجليزية Drug eluting stent واختصارا DES حيث إن الدعامات المغطاة تفرز كمية من الدواء داخل الشريان بشكل بطيء إذ يساعد هذا الدواء على وقف نمو الأنسجة المبطنة للشريان بشكل كبير مما يمنع تضيق الشريان مرة أخرى
رأب الأوعية الدموية
قبل إجراء عملية رأب الأوعية الدموية يتم تصوير الأوعية الدموية التي تغذي القلب من خلال ما يعرف بتصوير الأوعية التاجية بالإنجليزية Coronary angiography وذلك بهدف معرفة الشرايين التاجية المتضيقة ومقدار التضيق ويستخدم هذا الإجراء نوعا خاصا من أنواع الأشعة السينية كما تستخدم صبغة معينة لرؤية تفاصيل الشريان من الداخل وفي بعض الحالات قد يتم تصوير الأوعية الدموية أثناء عملية رأب الأوعية الدموية وتجدر الإشارة إلى أنه قبل إجراء عملية رأب الأوعية الدموية قد يطلب من المريض الصوم عن الطعام والشراب لمدة 4 6 ساعات ومن الجدير بالذكر أن عملية رأب الأوعية الدموية قد تستمر لعدة ساعات بناء على مقدار الانسداد وشدته وحدوث المضاعفات أثناء العملية وقد تعاد العملية أكثر من مرة إذا كان المريض يعاني من عدة انسدادات وتتضمن خطوات عملية رأب الأوعية الدموية ما يأتي
- حلاقة الشعر في المنطقة التي سيتم إدخال القثطار بالإنجليزية Catheter من خلالها وفي معظم الحالات يتم إدخال القثطار في أصل الفخذ وقد يتم إدخاله في الذراع أو المعصم
- مراقبة ضغط الدم ونبضات القلب للمريض
- إدخال إبرة صغيرة في أحد الأوردة الدموية في يد المريض لإعطائه العديد من الأدوية أثناء العملية مثل مميعات الدم ومضادات التخثر
- استخدام دواء مهدئ لمساعدة المريض على الاسترخاء
- حقن مخدر موضعي في منطقة إدخال القثطار وذلك لتقليل الشعور بالألم
- إجراء شق جراحي صغير في الجلد فوق الوعاء الدموي الذي سيتم إدخال القثطار من خلاله مثل الساق أو الذراع أو الرسغ
- تمرير سلك رفيع يتصل بالقثطار داخل الشريان للوصول إلى مكان الانسداد ومن الجدير بالذكر أن المريض قد يشعر بالضغط في المنطقة التي تم إدخال القثطار منها إلا أن الألم لا يكون حادا كما أن المريض لا يشعر بحركة القثطار داخل الشرايين وفي حال الشعور بالألم الحاد ينبغي إبلاغ الطبيب بذلك
- حقن كمية صغيرة من الصبغة داخل القثطار لمساعدة الطبيب على رؤية الانسداد باستخدام صور الأشعة السينية
- نفخ بالون صغير موجود في نهاية القثطار لتوسيع الشريان المسدود ومن ثم تفريغه من الهواء عدة مرات لضمان فتح الشريان وتوسيعه وقد يشعر المريض بألم في الصدر عند نفخ البالون وذلك بسبب منع البالون تدفق الدم إلى بعض أجزاء القلب بشكل مؤقت
- وضع الدعامة في الشريان بعد توسيعه بواسطة البالون المنفوخ إذ يسبب البالون المنفوخ تمدد الدعامة التي تشبه الزنبرك مما يساعد على تثبيتها في مكان التضيق أو الانسداد داخل الشريان
- تفريغ البالون من الهواء وإزالته من الشريان
- التقاط المزيد من الصور لرؤية كيفية تدفق الدم عبر الشريان الموسع
مخاطر عملية رأب الأوعية الدموية
تعد عملية رأب الأوعية الدموية آمنة بدرجة كبيرة حيث إن المضاعفات الخطيرة التي تتبع الإجراء تعتبر غير شائعة ومن المضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد عملية وضع دعامات القلب ما يأتي
- إصابة الشريان بالضرر نتيجة إدخال القثطار فيه
- تكون جلطات الدم أو تمزق الشريان
- تكرار انسداد الشريان
- النزيف الشديد في موضع إدخال القثطار حيث يتطلب نقل الدم أو استخدام أدوية خاصة لوقف النزيف
- النوبة القلبية والموت القلبي المفاجئ وهي من المضاعفات النادرة
- الإصابة بالعدوى بسبب اختراق الجلد عن طريق القثطار
- المعاناة من رد الفعل التحسسي نتيجة حقن مادة التباين المستخدمة لصبغ الأوعية الدموية
- الإصابة بالفشل الكلوي بسبب حقن مادة التباين
نصائح عامة بعد عملية رأب الأوعية الدموية
ينصح المرضى بعد إجراء عملية رأب الأوعية الدموية ووضع دعامة أو أكثر في الشرايين التاجية بما يأتي
- شرب الكثير من السوائل عند العودة للمنزل للمساعدة على التخلص من صبغة التباين من الجسم
- تجنب ممارسة التمارين الشاقة وحمل الأشياء الثقيلة ليوم واحد على الأقل بعد العملية واتباع تعليمات الطبيب الأخرى والمتعلقة برفع الأشياء والتمارين
- الإقلاع عن التدخين
- المحافظة على مستويات الكولسترول في الدم ضمن الحدود الطبيعية
- الحفاظ على وزن صحي
- السيطرة على الأمراض الأخرى وخاصة مرض السكري وارتفاع ضغط الدم
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
- اتباع توصيات الطبيب المتعلقة بتناول مميعات الدم مثل الأسبرين بالإنجليزية Aspirin والكلوبيدوغريل بالإنجليزية Clopidogrel والأدوية الشبيهة الأخرى ومن الجدير بالذكر أن المرضى الذين خضعوا لعملية رأب الأوعية الدموية يجب عليهم تناول الأسبرين طوال العمر في حين ينبغي تناول الكلوبيدوغريل لمدة عام أو أكثر حسب توصيات الطبيب
- مراجعة الطبيب أو المستشفى في حال ظهور إحدى العلامات التالية
- النزيف أو الانتفاخ في المنطقة التي تم إدخال القثطار خلالها
- الشعور بالألم أو الانزعاج في موضع إدخال القثطار
- ظهور علامات العدوى مثل الاحمرار أو الانتفاخ أو القيح أو الحمى
- التغير في لون أو درجة حرارة الساق التي تم استخدامها خلال العملية أو الذراع إذا استخدمت لإدخال القثطار
- الشعور بالإغماء أو الضعف
- الشعور بألم في الصدر أو ضيق التنفس