طرق مؤكدة لمعرفة نوع الجنين و معلومات حول نوع الجنين
طرق مؤكدة لمعرفة نوع الجنين
هناك العديد من الادعاءات والخرافات القديمة التي كان يتم الاستناد إليها في السابق عند التنبؤ بجنس الجنين وفي الحقيقة لم يتم إثبات صحة أي من هذه الادعاءات حتى وقتنا الحالي ولا يمكن تعميمها أو الاستناد إليها علميا وقد توصل العلم إلى أربع طرق رئيسية تمكن من معرفة جنس الجنين وسيتم بيانها بشيء من التفصيل فيما يأتي
التصوير بالموجات فوق الصوتية
يجرى تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية Fetal ultrasound خلال فترة الحمل بهدف الحصول على صورة تفصيلية للجنين في رحم أمه والمشيمة ويعتمد هذا الإجراء على استخدام موجات صوتية عالية التردد ويمكن من تفحص بطن الأم والتجويف الحوضي ويتم هذا التصوير من خلال البطن أو المهبل
ومن الجدير ذكره أن هذا الإجراء يعتبر آمنا على الجنين وفي هذا السياق يشار إلى أن تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية له العديد من الأهداف فهو يمكن الطبيب من تقييم صحة رأس الجنين وقلبه وعموده الفقري وأجزاء الجسم الأخرى
إضافة إلى تقدير تواريخ حدوث الحمل وموعد الولادة المتوقع والكشف عما إذا كانت المرأة حاملا بأكثر من جنين واحد أو إذا ما تطورت لديها أي من المضاعفات المرتبطة بالحمل كما يساهم أيضا في تحديد موقع الجنين وجنسه وبالرغم من دقة هذا الفحص إلا أن الخطأ فيه وارد وعليه يمكن القول أن التأكد من جنس الجنين بنسبة 100 لا يتم إلا بعد الولادة
في سياق الحديث عن استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية في سبيل معرفة جنس الجنين يشار إلى أنه يتم الكشف عن الأعضاء التناسلية للجنين كجزء من الصورة التفصيلية لبنية الجنين وتشريحه ويكون ذلك خلال الثلث الثاني من الحمل أي الفترة ما بين الأسبوعين 18 22 من الحمل وفي حال كان وضع الطفل يسمح برؤية جنسه بوضوح فسيتم تدوين ذلك في التقرير الخاص بالمرأة وإعلام المرأة بجنس طفلها في حال رغبتها بمعرفة ذلك
وهناك العديد من الحالات الأخرى التي تحد من المعلومات التي يتم الحصول عليها عند إجراء تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية ومنها الحالات التي يكون فيها حجم الجنين كبيرا جدا أو صغيرا جدا والحالات التي تكون فيها كميات السائل المحيطة بالجنين قليلة
وبشكل عام هناك العديد من العلامات التي يقوم الأطباء بالكشف عنها عند إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية لمعرفة جنس الجنين نبينها بشيء من التفصيل فيما يأتي
- تصوير الأعضاء التناسلية
في السابق لم تكون الصور التي يتم الحصول عليها عن طريق التصوير بالموجات فوق الصوتية ذات دقة مرتفعة كما هو الحال الان حيث كان الكشف عن جنس الجنين يتم من خلال الكشف عن وجود مؤشر للقضيب الذكري في الصورة أما الحالات التي لا تظهر فيها الصورة وجود قضيب فذلك ينبئ بأن الجنس أنثوي مع الإشارة إلى أن النتيجة لا تكون قطعية بمعنى أنه من المحتمل أن تكون صائبة أو خاطئة
أما في الوقت الحالي ومع تطور التكنولوجيا الحديثة فإن الصور التي يتم الحصول عليها عن طريق التصوير بالموجات فوق الصوتية تبين أجزاء الأعضاء التناسلية كاملة فمن الممكن رؤية كيس الصفن والقضيب والخصيتين لدى الجنس الذكري ورؤية الفرج والبظر والشفرين لدى الجنين الأنثوي
وبالرغم من ذلك إلا أن وقت إجراء الصورة ذو تأثير في بيان هذه الأجزاء إذ يكون شكل وحجم القضيب والبظر متشابهين إلى حد ما عند إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وعليه فإن النتيجة التي يتم الحصول عليها خلال هذه الفترة تكون خاطئة بدرجة كبيرة ويستلزم الأمر إعادة إجراء الاختبار في مراحل لاحقة من الحمل للتحقق من النتيجة
- علامة همبرغر Hamburger sign
المعروفة أيضا بعلامة الثلاثة أسطر Three line sign إذ يشير ظهور هذه العلامة عند إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية إلى أن الجنين أنثوي بحيث تبدو الأعضاء التناسلية للجنين الأنثوي مشابهة لشريحة الهامبرغر إلى حد ما نظرا لوقوع البظر بين الشفرين ومن هنا جاءت التسمية
- علامة السلاحف Turtle sign
إذ يشير ظهور هذه العلامة عند إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية إلى أن الجنين ذكر بحيث يكون طرف قضيب الذكر ظاهرا من خلف الخصيتين ومن الجدير ذكره أن عمر الجنين ووضعيته يلعبان دورا في الكشف عن هذه العلامة وفي حال تعذر إيجادها فقد يلجأ للكشف عن علامة أخرى للاسترشاد إلى جنس الجنين
- انتصاب قضيب الجنين الذكر
وبالرغم من أن ذلك قد يبدو غريبا لدى البعض عند سماعه إلا أنه يعتبر حقيقة فلا يقتصر حدوث انتصاب القضيب على الذكور البالغين فقط بل قد يحدث لدى الصغار منهم والأجنة وسيكون الانتصاب واضحا إذا ما تم إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية وقت حدوثه مما يجعل التعرف على جنس الجنين أكثر سهولة
اختبار ما قبل الولادة غير الغازي
يعتبر اختبار ما قبل الولادة غير الغازي Noninvasive prenatal testing المعروف أيضا بفحص الحمض النووي الخالي من الخلايا قبل الولادة Prenatal cell free DNA screening من الاختبارات الأخرى التي تجرى في فترة الحمل ويتمثل هذا الإجراء بالكشف عن الكمية القليلة من الحمض النووي التي يتم إطلاقها من المشيمة إلى مجرى دم المرأة الحامل ويمكن إجراؤه بدءا من الأسبوع التاسع من الحمل عن طريق أخذ عينة من دم الأم
ويجرى هذا الاختبار بصورة أساسية بهدف الكشف عن احتمالية إصابة الجنين باضطرابات الكروموسومات مثل متلازمة داون Down syndrome والتثلث الصبغي 13 Trisomy 13 والتثلث الصبغي 18 Trisomy 18 وفي حال أظهر هذا الاختبار أن الجنين يعاني من اضطرابات الكروموسومات فإن الأمر يستلزم إجراء فحوصات أخرى لتأكيد النتيجة كفحص الزغابات المشيمية Chorionic villus sampling أو بزل السلى Amniocentesis واللذان سيتم توضيحهما لاحقا في هذا المقال
كما يمكن هذا الاختبار من الكشف عن فصيلة العامل الرايزيسي Rhesus Factor إضافة إلى جنس الجنين بحيث يستدل على جنسه من خلال نوع كروموسوماته إذ إن وجود الكروموسوم Y أو عدم وجوده إذ إن وجوده يشير إلى أن الجنين ذكر بينما عدم وجوده يشير إلى أن الجنين أنثى
ومن الجدير ذكره أن فحص الحمض النووي الخالي من الخلايا قبل الولادة لا يتم إجراؤه في جميع حالات الحمل إذ يقترح الخبراء إخضاع الحامل له في الحالات التي يشير فيها عمرها أو تاريخها الجيني إلى احتمالية إصابة الجنين بعيوب خلقية ويشار إلى أن هذا الإجراء غير غازي بمعنى أنه لا يكون مصحوبا بأي مخاطر سواء على الأم أم الجنين
فحص الزغابات المشيمية وبزل السلى
يمكن تأكيد جنس الجنين عن طريق إجراء فحص الزغابات المشيمية وبزل السلى إلى جانب التصوير بالموجات فوق الصوتية ومن الجدير ذكره أن هذا الفحص يمكن من الكشف عن الاضطرابات الكروموسومية في حال إصابة الجنين بها ومن الجدير ذكره أن كلا هذين الاختبارين تكون نتيجتهما دقيقة للغاية مع إمكانية إجرائهما في مراحل مبكرة من الحمل ويمكن بيان كل فحص منهما بشيء من التفصيل على النحو الآتي
- فحص الزغابات المشيمية
يمكن إجراؤه بدءا من الأسبوع الحادي عشر من الحمل ويتم إجراؤه من خلال إدخال إبرة عن طريق البطن أو المهبل وذلك بتوجيه من الموجات فوق الصوتية بحيث يتم بعد ذلك إزالة جزء صغير من المشيمة وفحصه مخبريا حسب اللازم
- بزل السلى
يمكن إجراؤه بدءا من الأسبوع الخامس عشر من الحمل حيث يتم إجراؤه من خلال إدخال إبرة عن طريق البطن وذلك بتوجيه من الموجات فوق الصوتية بحيث يتم أخذ كمية قليلة من السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين أي نحو 10 ملليلترا أو أقل من 5 10 من مجموع هذا السائل إذ يتم بعد ذلك إرسالها للمختبر لإجراء الفحوصات اللازمة
في هذا السياق يشار إلى ضرورة استشارة الطبيب بالأمر ومناقشة ما إن كان فحوصات الزغابات المشيمية وبزل السلى مناسبة وآمنة للمرأة إذ إن هذه الاختبارات الجينية قد تكون محمولة ببعض الخطورة فمن شأنها زيادة خطر حدوث الإجهاض وعليه فإنها لا تجرى في جميع الحالات وإنما في حالات معينة تحديدا النساء الحوامل اللاتي تجاوزت أعمارهن 35 عاما والأزواج الذين يمتلكون تاريخا عائليا للإصابة بالاضطرابات الجينية أو قد يتم اللجوء إليهما بهدف تأكيد النتيجة الإيجابية التي يتم الحصول عليها عند إجراء اختبار ما قبل الولادة غير الغازي
وهناك العديد من الحالات الأخرى التي تحد من المعلومات التي يتم الحصول عليها عند إجراء تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية ومنها الحالات التي يكون فيها حجم الجنين كبيرا جدا أو صغيرا جدا والحالات التي تكون فيها كميات السائل المحيطة بالجنين قليلة وبشكل عام هناك العديد من العلامات التي يقوم الأطباء بالكشف عنها عند إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية نبينها بشيء من التفصيل فيما يأتي
معلومات حول نوع الجنين
يتم تحديد نوع الجنين أو جنس الجنين وقت حدوث الحمل وليس في مراحل لاحقة إذ إن مساهمة الحيوان المنوي في كروموسوم من نوع Y يفضي إلى جنين ذكر بينما مساهمته في كروموسوم من نوع X يفضي إلى جنين أنثى وفي هذا السياق يشار إلى أن الحيوان المنوي يمثل الخلية التناسلية الذكرية أو الجاميتات الذكرية وعلى الرغم من أن جنس الجنين يتم تحديده بداية الحمل إلا أن الكشف عنها لا يتم إلا في مراحل لاحقة منه