عدم النوم و علاج عدم النوم و مضاعفات عدم النوم
عدم النوم
يعرف عدم النوم أو الأرق بالإنجليزية Insomnia بأنه نوع من اضطرابات النوم بحيث يجد الفرد الذي يعاني من الأرق صعوبة في النوم أو صعوبة في البقاء نائما أو كليهما وغالبا لا يشعر الأشخاص المصابون بالأرق باليقظة والنشاط عندما يستيقظون من النوم أيضا وهذا يمكن أن يؤدي إلى التعب وأعراض أخرى ويعد الأرق الأكثر شيوعا من بين جميع اضطرابات النوم المختلفة وتجدر الإشارة إلى حاجة البالغين من عمر 18 64 سنة لمتوسط 7 9 ساعات نوم في كل ليلة
علاج عدم النوم
تعد زيادة إجمالي عدد ساعات النوم العلاج الأساسي للحرمان منه ويجدر بالذكر أن علاج سبب الحرمان من النوم يشكل حلا للمشكلة بشكل عام من أجل تحسين مدة النوم وجودته وفيما يلي بيان لطرق علاج عدم النوم
العلاجات غير الدوائية
فيما يلي بيان للعلاجات غير الدوائية لعدم النوم والمتمثلة بتغيير نمط الحياة وكسب عادات نوم صحية ونذكر من هذه العلاجات ما يلي
- الاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم حتى لو لم يتمكن الشخص من الحصول على قدر كاف من النوم
- استخدام السرير للنوم فقط
- الذهاب إلى السرير فقط عند الشعور بالتعب
- تجنب القيلولة خاصة عند الاقتراب من وقت النوم
- ممارسة التمارين الرياضية أثناء النهار مع تجنب ممارستها خلال ثلاث ساعات من النوم
- التمسك بطقوس النوم التي تتضمن القراءة أو الاستحمام
- تعمد الذهاب إلى النوم في وقت مبكر من كل ليلة
- الابتعاد عن التدخين والمشروبات المحتوية على الكافيين وخاصة في ساعات ما قبل النوم
- الابتعاد عن شرب المشروبات الكحولية
- تحسين بيئة النوم من حيث بقائها مظلمة وعازلة للصوت وإطفاء الأنوار
- التخلص من التلفزيون أو الكمبيوتر في غرفة النوم أو أي مشتتات أخرى
العلاجات الدوائية
يمكن أن تساعد حبوب النوم الموصوفة بوصفة طبيب على النوم أو استمرار النوم لساعات متواصلة أو كليهما ولكن لا ينصح الأطباء عموما بالاعتماد على حبوب النوم الموصوفة لأكثر من بضعة أسابيع وقد تمت الموافقة على العديد من الأدوية للاستخدام على المدى الطويل وتجدر الإشارة إلى أنه قد يكون لحبوب النوم آثار جانبية مثل الضعف أثناء النهار وزيادة خطر السقوط أو الاعتياد على أخذها باستمرار لذلك يجب التحدث إلى الطبيب حول هذه الأدوية والآثار الجانبية الأخرى المحتملة وفيما يلي بيان للأدوية التي تصرف بوصفة طبية وتساعد على النوم وتستخدم على المدى الطويل
- زوبيكلون بالإنجليزية Eszopiclone
- راميلتون بالإنجليزية Ramelteon
- زايلبون بالإنجليزية Zaleplon
- الزولبيديم بالإنجليزية Zolpidem
العلاجات النفسية
يتمثل العلاج النفسي بالعلاجات السلوكية والمعرفية بالإنجليزية Behavioral and cognitive treatments وهناك عدد من الطرق الفعالة لتعزيز النوم دون الحاجة لاستخدام الادوية وفيما يلي بيان لهذه العلاجات
- تقنيات الاسترخاء حيث يمكن تطبيق تقنيات الاسترخاء من خلال استرخاء العضلات التدريجي والذي يتضمن شد ورخي عضلات مختلفة في الجسم للمساعدة على تهدئته كما تتضمن تقنيات التأمل بالإنجليزية Meditation techniques وتدريب على التأمل الواعي بالإنجليزية Mindfulness training وتمارين التنفس والصور الموجهة بالإنجليزية Guided imagery
- التحكم في التحفيز ويتمثل ذلك في التحكم في أنشطة ما قبل النوم والمناطق المحيطة بها لضبط نمط النوم فعلى سبيل المثال يمكن للشخص الذي يتحكم في الحافز الخاص به ألا يقضي وقتا في السرير إلا عند الشعور بالنعاس مما يتحكم في الارتباط بين النوم والفراش والشعور بالاستعداد للنوم
- العلاج السلوكي المعرفي بالإنجليزية Cognitive behavioral therapy CBT وهو نوع من العلاج المصمم لمساعدة الأشخاص على فهم وتغيير أنماط تفكيرهم وراء بعض السلوكيات التي يقومون بها كما يغير المعتقدات التي قد لا تكون صحيحة ولا تعزز التفكير العقلاني الإيجابي لذلك يمكن أن يساعد العلاج المعرفي السلوكي على تطوير نمط النوم الصحي
مضاعفات عدم النوم
يترتب على الحرمان من النوم أو عدم النوم عواقب مهمة على الصحة قد تؤدي في الحالات القصوى إلى الموت وعلاوة على ذلك فإنها تؤدي غالبا إلى أعراض مختلفة يمكن أن تعرقل حياة الأشخاص وشعورهم العام بالراحة فقد يعاني الشخص من النعاس الشديد أثناء النهار أو يكون لديه مشاكل في المزاج مثل سرعة الانفعال والقلق والاكتئاب بالإضافة إلى انخفاض القدرة على اليقظة والتركيز مع تأثيرات مهمة في الأداء العام وقد يؤدي الحرمان من النوم إلى إضعاف الذاكرة على المدى القصير فضلا عن إضعاف الوظائف الإدراكية عالية المستوى مثل التخطيط والحكم وقد يؤدي إلى أعراض نفسية مثل الارتباك والهلوسة وجنون العظمة وأخيرا قد يسهم الحرمان من النوم في الشكاوى البدنية الأخرى مثل التعب أو الألم وتجدر الإشارة إلى أنه قد يكون لهذه الأعراض آثار كبيرة في حياة الأشخاص مما يؤكد على أهمية الحصول على نوعية وكمية النوم التي يحتاجها الأشخاص بشكل عام
تشخيص عدم النوم
يتم التشخيص عدم النوم اعتمادا على موقف كل شخص و فيما يلي بيان لطريقة تشخيص الأرق وأسبابه
- الاختبار البدني قد يلجأ الطبيب إلى الفحص البدني في حالة عدم معرفة سبب الأرق للبحث عن علامات قد تدل على وجود مشاكل طبية مرتبطة بالأرق وفي بعض الأحيان قد يتم إجراء اختبار للدم للتحقق من مشاكل الغدة الدرقية أو غيرها من الحالات التي قد تكون مرتبطة بقلة النوم
- مراجعة عادات النوم قد يطلب الطبيب إكمال استبيان لتحديد نمط الاستيقاظ من النوم ومستوى النعاس أثناء النهار بالإضافة إلى طرح الأسئلة المتعلقة بالنوم وقد يطلب أيضا كتابة مذكرات للنوم لمدة أسبوعين
- دراسة النوم إذا كان سبب الأرق غير واضح أو إن كان الشخص يعاني من اضطرابات أخرى في النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم بالإنجليزية Sleep apnea أو متلازمة تململ الساقين بالإنجليزية Restless legs syndrome فقد يحتاج إلى قضاء ليلة في مركز النوم حيث تجرى اختبارات معينة لرصد وتسجيل مجموعة متنوعة من أنشطة الجسم أثناء النوم بما في ذلك موجات الدماغ والتنفس ونبض القلب وحركات العين وحركات الجسم